"إيران مستعدة للاتفاق مع الغرب"، كان عنوانًا عريضًا لصحيفة "آرمان امروز" الإصلاحية التي اقتبسته من تصريحات مندوب إيران لدى الأمم المتحدة بجنيف، محسن نذيري أصل الذي قال إن طهران مستعدة للتراجع عن إجراءاتها السابقة مقابل إعطاء الولايات المتحدة ضمانات بإلغاء العقوبات والتأكد من ذلك.
لكن صحيفة "كيهان" في المقابل كانت ضد أي فكرة للتفاوض واستخدمت عنوانًا انتقاديًا لهذا المسار، وكتبت:" من مقترح التفاوض بأي ثمن إلى محاولة التعتيم على خبر قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية ضد إيران"، متهمة التيار الإصلاحي بمحاولة تجاهل القرار المتخذ في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت صحف أخرى، مثل "أبرار"، إلى تصريحات رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، الذي يشغل الآن مستشار خامنئي حول التفاوض مع الولايات المتحدة؛ حيث اشترط أن تقوم واشنطن بإصلاح سلوكها السابق تجاه طهران، وتعويض الأضرار الناجمة عن هذا السلوك كشرط لإجراء مفاوضات بين البلدين.
ولفتت صحيفة "تجارت" أيضًا إلى الموضوع، وعنونت في صفحتها الأولى: "تعويض الخسائر.. شرط المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية".
وفي شأن متصل أشارت بعض الصحف، مثل "ستاره صبح"، إلى انعكاسات قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأسواق الإيرانية؛ حيث سجل سعر الدولار ارتفاعًا ملحوظًا بعد انتشار الخبر، وتجاوز سعر الدولار الأميركي حاجز 70 ألف تومان مجددًا.
وأشارت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد خامنئي، إلى مرور أكثر من 100 يوم على عمر الحكومة الإصلاحية، وتعثرها في العديد من الملفات وكتبت في "مانشيت" اليوم: "مائة يوم من الغلاء.. كيف يعلق الإصلاحيون؟".
ورأت الصحيفة أن سياسات حكومة بزشكيان الاقتصادية في هذه الفترة كانت لصالح أقلية محدودة، وتسببت في ضرر الأكثرية الساحقة من الشعب الإيراني، مضيفة: "الحكومة التي كان من المفترض أن تكون صوت من لا صوت له تحولت إلى أداة بيد أقلية، وأبت سماع صوت الفقراء والمعوزين من خلال فرض الغلاء على جميع القطاعات".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"أبرار": مهمة بزشكيان كانت الحفاظ على بقاء النظام وإبعاد شبح الحرب
نقلت صحيفة "أبرار" تصريحات السياسي، حسين مرعشي، رئيس حزب "كوادر البناء"، حول واقع إيران، والظروف المستقبلية أمامها في ظل التصعيد الإقليمي والتوتر مع الغرب؛ حيث اعتبر أن أكبر إنجاز للرئيس الإيراني الحالي هو إبعادها عن خطر الحرب والصدام المباشر مع الأطراف الأخرى.
ورأى الكاتب أن مهمة بزشكيان الرئيسة كانت الحفاظ على النظام عبر انسجام مواقفه مع المرشد حول السياسات الخارجية، لاسيما تجاه الملفات الإقليمية وإبعاد شبح الحرب عن إيران.
ورأى الكاتب أيضًا أن الظروف الآن باتت مواتية لإبرام اتفاق كبير لإنهاء العديد من الملفات، مشددًا على ضرورة إدراك إيران أنها ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، كما أن على أميركا والدول العربية أن تدرك أنه لا يمكن حذف إيران من أي حسابات أو تفاهمات مستقبلية.
ويعتقد مرعشي أن الروس، الذين يفترض أن يكونوا حلفاء إيران الذين يسهلون لها تحقيق مصالحها، يعارضون اليوم التفاوض بين طهران وواشنطن.. لافتًا إلى أن مجيء ترامب إلى البيت الأبيض لا يكون بالضرورة خطرًا على إيران، بل قد يتحول إلى فرصة لإبرام اتفاق كبير بينه وبين إيران.
"آرمان امروز": الدول الأوروبية تحاول إفشال مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن في عهد ترامب
رأت صحيفة "آرمان امروز" أن الدول الأوروبية، من خلال تحركاتها الأخير ضد إيران تحاول إفشال خطط التفاوض بين طهران وواشنطن، في عهد ترامب؛ حيث كشفت تقارير أن ترامب يرغب في التفاوض مع إيران عند وصوله إلى البيت الأبيض، الأمر الذي استاء منه الأوروبيون، حسب ما جاء في الصحيفة.
كما دعت الصحيفة إلى إجراء مفاوضات عاجلة مع الولايات المتحدة الأميركية وأكدت ضرورة أن تكون هذه المفاوضات مباشرة مع ترامب نفسه لتسريع فاعلية تلك المفاوضات، وتفويت الفرصة على من يحاولون عرقلة نجاحها.
"تجارت": ترامب سيشكل تحالفًا دوليًا كبيرًا ضد إيران
قال الخبير الاقتصادي مهدي مطهر نيا، في تصريحات لصحيفة "تجارت"، إن مجيء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيخلق ظرفًا مختلفًا هذه المرة؛ حيث أصبح الموقف الأميركي والأوروبي تجاه إيران أكثر انسجامًا وتماسكًا.
ورأى الكاتب أن ترامب في دورته الرئاسية الثانية سيحاول تحقيق أعلى نسبة من المكاسب والامتيازات على حساب إيران، وفي المقابل يعطي لإيران أقل نسبة من هذه الامتيازات، وفي حال رفضت طهران نهجه فإنه سيشكل تحالفًا دوليًا كبيرًا ضدها.
وذكر الكاتب أيضًا أن الإجماع اليوم بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية بلغ ذروته، وأن إدراك هذه الحقيقة من جانب إيران يساعد في صياغة استراتيجية نافعة وعملية لطهران.
"آرمان ملي": حديث تغيير العقيدة النووية لا يخدم النظام
أشار الكاتب والنائب البرلماني السابق، منصور حقيقت نجاد، في تصريحات لصحيفة "آرمان ملي"، إلى مواقف بعض الأطراف في إيران وحديثها عن احتمالية تغيير إيران عقيدتها النووية والتحرك نحو امتلاك الأسلحة النووية، معتقدًا أن مثل هذه المواقف تضر بإيران ولا تخدم مصالحها.
وتابع بالقول: لا يُعرف بالتحديد ما هي الأسباب، التي تجعل هؤلاء الأفراد يتخذون موقفًا مثل هذا النوع، على الرغم من أن المرشد والنظام الإيراني لم يتخذا بعد موقفًا بالتراجع عن الفتوى والموقف السابق من امتلاك القنبلة الذرية.
وأوضح الكاتب أن أي مواقف وتصريحات متعجلة في هذا المسار ستضر بشدة النظام الحاكم أولاً وقبل كل شيء، ولو أصر المتطرفون على هذه المواقف؛ فهذا يكشف أنهم لا يسيرون في قارب النظام، حسب تعبير الكاتب.